في أجواء مفعمة بالبهجة والسرور، شهد محيط مدرسة جمال عبد الناصر الثانوية العريقة، الكائنة بشارع الثورة بمنطقة الدقي، حالة من الفرحة العارمة والابتهاج الغامر بين جموع طلاب وطالبات الثانوية العامة، وذلك عقب خروجهم من لجنة امتحان مادة اللغة العربية، صباح اليوم الأحد الموافق الثاني والعشرين من شهر يونيو لعام خمسة وعشرين وألفين ميلادية، في باكورة المواد الأساسية المضافة إلى المجموع الكلي للدرجات.
وارتسمت علامات الارتياح والبهجة والسعادة على وجوه الطلاب والطالبات، الذين خرجوا من قاعات الامتحان يضحكون ويبتسمون ويتبادلون التعليقات الإيجابية والانطباعات الحسنة عن مستوى الامتحان وصعوبته، مؤكدين بصوت واحد أن الأسئلة المطروحة في ورقة الامتحان جاءت في مستوى الطالب المتوسط، وأن هذه البداية الموفقة والمشجعة تمنحهم دفعة معنوية قوية وتحفيزًا كبيرًا لخوض بقية الامتحانات بنفس الروح الإيجابية والعزيمة القوية.
وفي تصريح عفوي، قال أحد الطلاب، وقد علت وجهه ابتسامة عريضة: "الحمد لله، امتحان اللغة العربية كان حلوًا ومطمئنًا وبداية موفقة جدًا ومبشرة بالخير، خصوصًا النصوص والتعبير، فقد جاءا في مستوى سهل وميسر". وأضافت إحدى الطالبات قائلة: "الحمد لله والشكر لله، الأسئلة لم تكن صعبة أو معقدة، والأسئلة المقالية كانت سهلة وواضحة، أما أسئلة النحو فكانت تحتاج إلى بعض التركيز والانتباه".
وامتدت موجة الفرحة والسرور لتشمل أولياء الأمور الذين كانوا ينتظرون أبناءهم وبناتهم بفارغ الصبر خارج أسوار اللجنة، والذين استقبلوا فلذات أكبادهم بالابتسامات العريضة والدعوات الصادقة بالتوفيق والنجاح، وذلك بعد ساعات طويلة من القلق والترقب والانتظار تحت أشعة الشمس الحارقة.
وأكد بعض الطلاب والطالبات أن هذا الامتحان قد بث فيهم روحًا إيجابية وطاقة متجددة، خاصة وأن مادة اللغة العربية تعتبر من أطول وأثقل المواد في جدول الامتحانات، وأن هذه البداية المريحة والموفقة قد تبشر بامتحانات أخرى جيدة وميسرة.